وكالة: التحالف سلم عدن للانتقالي والقوات السعودية غادرت القصر الرئاسي ونقلت مسئول حكومي رفيع إلى مقرها في البريقة
يمنات – صنعاء
قالت قناة الأناضول التركية، ان الأحداث العسكرية التي شهدتها محافظة عدن، جنوب اليمن، تبدو و كأن التحالف بقيادة السعودية والإمارات، قرر تسليم المدينة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
و أشارت إلى أن ذلك يأتي في ظل عجز الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتخذ من العاصمة السعودية، الرياض، مقرًا مؤقتًا لحكومته، منذ منتصف 2015.
و حسب ما اوردته الوكالة، و حتى أمس الجمعة 9 أغسطس/آب 2019، كانت قوات الحماية الرئاسية، بقيادة ناصر نجل الرئيس هادي، تتقدم في حي كريتر، و تسيطر على مواقع لقوات الحزام الأمني، لكنها ما لبثت أن تراجعت مع وصول تعزيزات لـ”الحزام الأمني”.
و أضافت: مساء اليوم السبت، أصبحت قوات الحزام الأمني تطوّق قصر معاشيق الرئاسي، في ظل هزيمة قوات اللواء الثالث حماية رئاسية، المكلف بحماية القصر.
و نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية، إن القوات السعودية المتمركزة في قصر المعاشيق الرئاسي انسحبت، و انشق قائد قوات الأمن الخاصة عن الحكومة، و انضم إلى قوات المجلس الانتقالي، بينما كانت عدن قد آلت لسيطرة المجلس، في مشهد عسكري بدا غامضًا.
و أضافت المصادر أن القوات السعودية أخرجت شخصيات في الحكومة من قصر معاشيق، الذي من المتوقع أن تفرض قوات الحزام الأمني سيطرتها عليه خلال ساعات.
و تلقت الحكومة ضربة عسكرية، السبت، بسيطرة قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، على منزل وزير الداخلية، نائب رئيس الحكومة، أحمد الميسري، وسط غموض يلف مصيره.
و نقلت الوكالة عن مصادر مقربة من الميسري، إن ثمان عربات مصفحة تابعة لقوات التحالف اتجهت، قبل صلاة فجر اليوم السبت، إلى منزل الميسري، و خرجت به بعد دقائق إلى مقرها بمدينة البريقة غرب محافظة عدن.
و طبقا لما أوردته الوكالة، فإنه باستقرار الرئيس هادي و مستشارويه و رئيس الحكومة، معين عبد الملك، و معظم الوزراء في الرياض، تكون الحكومة قد فقدت سيطرتها على عدن و محافظات لحج و الضالع و أبين، و لم تعد تحظى بالولاء إلا في محافظة مأرب و مناطق شرق اليمن.
و من المرتقب، أن يعلن المجلس الانتقالي عن خارطة طريق لتسيير الأوضاع في عدن والمحافظات التي تدين له بالولاء، في حال لم يتدخل التحالف، بقيادة السعودية و الإمارات، لصياغة وضع جديد، حيث أصبح اليمن مرتهنًا بالدولتين بصورة تامة.
و أكدت الوكالة أن سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن أعاد إلى إلى الأذهان سيطرة الحوثيين على صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014. مشيرة إلى أن الظروف و التوقيت متشابهان، و خاصة عجز الرئيس اليمني.
و غاب هادي عن أحداث عدن، بينما اكتفت الحكومة بنشر بيان صحفي لمصدر مسؤول دون أن تفصح عن هويته، محملًا المجلس الانتقالي المسؤولية عن أحداث عدن.
و لفتت الوكالة إلى أن سيطرة المجلس الانتقالي على عدن افضت إلى انفراجة بسيطة لأوضاع المدنيين في عدن، بعد استئناف الحركة و عادة فتح الطرقات الرئيسية في الأحياء القريبة من قصر معاشيق.
و كانت الأوضاع انهارت بصورة كبيرة، إذ قبع الآلاف تحت حصار في منازلهم، في ظل توقف ضخ المياه إلى المنازل و انقطاع الكهرباء و شح المواد الغذائية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.